قصة الحاجب المنصور( التفاؤل )
هذه القصة حدثت في الأندلس عندما كانت في أيدي المسلمين
كان هناك حمالي يحمل أمتعت الناس من السوق إلى بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعت الناس وفي إحدى الأيام وبعد تعب الدوام سأل صاحبنا أصحابه ماذا يتمنى كل واحد منكم ان يكون في المستقبل؟
لم يجبه احد منهم والسبب أنهم كانوا متعبين ولم يكن عندهم الاستعداد عن الاجابه عن السؤال فقال لهم : اما انا فأتمنى ان أكون حاكم للأندلس .. فأجابوه باستغراب .. حاكم للأندلس !!
فقال نعم ( الرجال شكله بايعها الله يعينه بس لو سمعه الحاكم )
فقال لصاحبه الذي عن يمينه ماذا تتمنى ان اصنع لك لو أصبحت انا حاكم للأندلس
قال إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أريدك ان تضعني على ظهر حماري وتجعل ظهري للخلف وتجعل جنودك يضربونني بالعصي ويقولون هذا الكذاب هذا الكذاب
فقال صاحبنا الحمالي حسنا
وسأل صاحبه الذي عن يساره ماذا تتمنى أنت قال انا أتمنى إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس ان تعطيني قصراً كبير وحصانا ابيض وجواري حسان وبدأ صاحبنا يعدد أمانيه
وتمر الأيام ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة .. لن أطيل في هذا الجانب الذي يهمني ان صاحبنا استطاع ان يحقق حلمه ويحكم الأندلس بل هو الحاكم الذي توسعة فيه ارض الأندلس إلى اكبر سعه وحققت على يديه الفتوحات ووسعت المساجد انه الحاكم الحاجب المنصور وبعد مرور الأيام والسنين أمر الحاجب المنصور وزيرة ان يبحث عن صاحباه فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الامتعه بحماره كما كان
فلما حضروا للحاجب المنصور قال لصاحبه الأول الذي كان عن يمينه ماذا كنت تتمنى في أيامنا الغابر فقال انا .. انا انما كانت أحاديث ولت وانتهت فقال لا لم تنتهي فقال هوا ذالك فقال لوزير اجعله على حماره وفعل به كما أراد
وقال لصاحبه الثاني ماذا تمنيت فقال الجواري الحسان وان تعطيني قصرا وسط بستان وحصان ابيض فقال لوزيره أعطوه ما أراد
فسأل الوزير الحاكم الحاجب المنصور كأنك قسيت على صاحبك الأول بقدر ما عطفت وأكرمت الثاني
فقال ليعلم ان الله على كل شيء قدير
ونستفيد من هذه القصة عدة فوائد منها
- المتفائلون هم الذين يصنعون المجد لأمتهم.
- الفكرة الايجابية المتفائلة هي التي تنطلق بك نحو أهدافك وانك أنت صورة لما تعتقده عن نفسك.