البكاء
بكاء
البكاء هو أحد التعبيرات التي تظهر على الإنسان في الظروف الصعبة التي تمر به، نتيجة تعرضه لحادث اليم أو موقف محزن، أو ضياع عزيز أو فقدان خليل. وهو يصاحبه دائما سيلان الدموع
والمرأة دائما أكثر بكاء من الرجل نتيجة رقتها الفطرية، إلى جانب محاولة الرجل دائما التماسك امام الأزمات كمظهر من مظاهر القوة، حتى ولو كان ذلك من باب الخداع والشجاعة الزائفة. ولكن في بعض الأحيان يجد الرجل نفسه وقد انهار وخانته شجاعته ولم يستطع الصمود، فنراه وقد سالت دموعه دون أن يدري بالرغم من عنفوانه وجبروته وهناك من القادة والزعماء من اجهشه النكاء بالرغم من سلطانه الذي أقام الدنيا وأقعدها في يوم من الايام.
[عدل]البكاء يطيل عمر الفتيات
لأنه تنفيس عن الضغط النفسي يقول العلماء: "اذا احسست برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك، فإن كثيراً من الآلام والأحزان والغضب تسيل مع هذه الدموع"، كما أن العلم يقول: أن دموع المرأه أسرع من دموع الرجل، فهي تتعلم البكاء قبل الرجل، فتربية البنات تحتاج إلى قدر كبير من الحزم قد لا يحتاج إليه الصبي، لهذا فهي تبكي لأنها تعاقب أكثر مما يعاقب شقيقها. وبعض علماء النفس يعتبرون بكاء الكبار عودة إلى الطفولة، إذ أنهم يبكون لأنهم بحاجه إلى عطف من حولهم، ويبكون لأنهم لا يجدون وسيله للتنفيس عن الضغط النفسي إلا الدموع، ويبكون حزناً وقهراً وفرحاً أيضاً. وبكاء المرأه الذي يراه البعض أكثر من اللازم لا يرجع فقط ‘لى طبيعة المرأه الفسيولوجية أو النفسية، وإنما يعود أيضاً إلى أسباب علمية، فالمرأه أكثر بكاء من الرجل بسبب هرمون يدعى "البرولاكتين" وهذا الهرمون يفرزه الجسم كرد فعل للتوتر والأحزان والمشاعر الاكتئاب التي تنتاب المرأه وهو يرتبط بالبكاء، وعندما ترتفع نسبته في الجسم كثيراً يسبب البكاء لأتفه الأسباب. والبكاء بالنسبة للرجل والمرأة أسلم طريقه لتحسين الحاله الصحية، وليس دليلا على الضعف أو عدم النضج، وهو أسلوب طبيعي لإزالة المواد الضاره من الجسم التي يفرزها عندما يكون الإنسان تعساً أو قلقاً أو في حاله نفسية سيئة، والدموع تساعد على التخلص منها، ويقوم المخ بفرز مواد كيميائية للدموع مسكنه للألم. والبكاء أيضا يزيد من عدد ضربات القلب، ويعتبر تمريناً مفيداً للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين، وبعد الانتهاء من البكاء تعود سرعة ضربات القلب إلى معدلها الطبيعي وتسترخي العضلات مرة آخرى وتحدث حالة شعور بالراحه، فتكون نظرة الشخص إلى المشاكل التي تؤرقه وتقلقه أكثر وضوحا، بعكس كبت البكاء والدموع الذي يؤدي إلى الإحساس بالضغط والتوتر المؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل الصداع والقرحه. وفى المجتمعات الشرقية ربما يعتبر بكاء الرجل شيئا مشيناً أو دليلا على الضعف، إلا أن الحقيقة أن للرجل الحق في أن يبكي، فكبت الدموع ربما يعرض الإنسان رجلا كان أو امرأة للخطر فقد يصيب بأزمات القلب واضطرابات المعده والصداع وآلام المفاصل. ويرى العلماء من ذلك أن عمر المرأه أطول من عمر الرجل لأنها لا تتردد قي ترك العنان لدموعها ولا ترى قي ذلك حرجاً، وبالتالي يسهم ذلك قي راحتها النفسية والجسدية، أما الرجل - في المجتمعات الشرقيه بالذات- فمع تعرضه للضغوط وفي الوقت نفسه تحفظه بشأن البكاء وبعمليه حسابيه بسيطه وجد العلماء أن المرأة نظرياً تكون أطول عمرا، ولذلك يحذر العلماء الرجال بقولهم: "لا تدع المرأة تفوز عليك بالعمر الطويل".
المصدر : الطـب النفسي في جامعة ماركويت بولاية ميتشجان الاميركيه