بسم الله الرحمن الرحيم
صحي حسن عوكش على صوت بياع الكعك فعك عينيه بشدة .. وحمد الله انه لساته عايش .. ياااااااااااه كديش الدنيا حلوة وأمـّـورة وبنت كلب .. عوكش صار عمره 30سنة و 5 حبات توفة ولساته مش متجوز .. ألحـّـت ( يعني أصرّت ) عليه فكرة الجيزة منذ أيام المحرقة المجيدة .. بس يا حسرة .. عوكش بشتغل بمصنع براتب مغري قدره 150 دينار في الشهر .. وحسب آخر دراسة اتطلع عليها عوكش كان حد مستوى الفقر 500 دينار .. يعني لسه بده 3 * حسن عوكش واشي كمان عشان يوصل لمرتبة الفقير ..
وما شاء الله كل مالو البنزين بغلا .. والشبس بغلا .. وصحن حمص أبو السعيد بغلا .. والعروسة بتغلا .. وعلى قولة المثل الشعبي (كلشي في هالدنيا بغلا ما عدا البني آدم برخص .. ) وعلى بين ما يكون مجمع مهر بنت الحلال .. بيكونوا أحالوه ع الإنعاش قبل التقاعد .... الراتب بطعميش بسةما شاء الله ( هذيك اليوم لسه عوكش حاطط السفرة اللي عبارة عن حبتين زتون وشقفة جبنة مثلثات وكاسة شاي وبحضر في نشرة الأخبار وقاعد لا الو ولا عليه .. ويسمعلك خبر خلاه يشلح اواعيه لا إراديا ويدور في الشوارع زي ما جابته امه الله يحفظها .. ألا وهو انه في وحدة أبصر وين عاملة حفلة عيد ميلاد للكلب تبعها بــ 22 ألف دينار بس .. فتصور .. يا رعاك الله )
في هذه الأحوال الممتازة التي يعيشها المعوكشون .. اضطر عوكش انه يبدل ضميره بسيجارة في سقف السيل ..
ومرة من ذات المرات .. راحت ام عوكش اتصحي ابنها الحبيب عشان يروح ع الشغل زي الأبطال وما تشوفه إلا هو قاعد بنط وبشقلب ع التخت ..
حسن عوكش : يما بدي اتجوز .. بدي اتجوااااااااااز .. خلص كبست معي .. يما اعطيني موسيليني شوي خليني العن ولياه ..
ام عوكش : يما يا حسن اهدا يا حبيبي .. اهدا الله يهديك يا حياتي ..
عوكش : قوليلي كيف بدي اهدا عشان الله ..
( وبعد نص ساعة كانت سيارة مستشفى المجانين بتستنى عوكش ع باب الدار ع بين ما يجهز ويلبس اواعيه .. )
حسن عوكش : ولكو وين ماخذيني .. ولك فلتني يحرق عظام ستك ..
سايق سيارة العصفورية : ولك شو مالك يا ولد ؟
حسن عوكش : بالله بدي اسألك هالسؤال .. بتسمحلي ؟
السواق : تفضل ..
عوكش : بالله عندك خوات للجواز ..
السواق : لااااا .. هاظ مجنون رسمي .. يا الله ..
( وظل معطيها بوجهه ع الفحيص طوّالي .. )
__________________